فأولا ، سوف تنشأ ضغوط كبيرة على النمو العالمي.

وتلعب آفاق النمو المحلي لبلد من البلدان دورا هاما في اختيار مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر.

بيد أن ذلك النمو يحمل في طياته عواقب مهمة بعيدة الأمد.

أحد أهم العوامل المساهمة في تقييد النمو السكاني هو المستوى العالي من الهجرة.

وتعزى هذه الزيادة الكبيرة إلى نمو كبير في اﻻيرادات، صاحبه نمو أقل في النفقات الجارية خﻻل ذلك العام)٤(.

والارتفاع الكبير في قيمة الرنمينبي من شأنه أن يقلل من أو حتى يقضي على هذا الدعم للنمو.

وهذا تأثير جسيم، حتى بمعايير الأداء الفائقة التي حققتها الصين في مجال النمو.

كما تتوقع زيادة ملحوظة بالنسبة للموارد الأخرى (الطارئة) في عام 2005.

والواقع أن تغيير نمط النمو هذا يشكل جزءا كبيرا من التحدي الذي تواجهه الصين الآن.

وستؤدي إزالة تلك العوائق إلى زيادة كبيرة في النمو الاقتصادي.14

14 ويمكن أن تحدث زيادة خدمة الهواتف المتنقلة آثارا هامة على التنمية الاقتصادية.

والنمو الاقتصادي ليس كافيا في حد ذاته، ومعدلات النمو العالية لن تضمن لوحدها الحد من الفقر على نحو ذي بال.

10 وأفيد بأنه، بالرغم من أن نمو الجريمة المنظ مة يطرح تحد يا كبيرا، فإن المجتمع الدولي ليس ضحية مكتوفة الأيدي.

ويضاف الى ذلك أن عددا من الدول الجزرية الصغيرة النامية شهد تقلبا كبيرا من عام الى عام في النمو اﻻقتصادي.

نموها البطيء يعني أنها قد تستغرق 30 عام ا لتصبح نموذج ا ذا جذع كبير.

وعلى الرغم من ذلك، في الفترة بين عامي 1996 و1998، شهد الناتج المحلي الإجمالي في موزامبيق نموا ملحوظا، حيث وصل إلى متوسط سنوي بالقيمة الحقيقية بلغ 11 في المائة().

ولقد تسبب اقتران النمو المتواضع (أو حتى السلبي) في أوروبا بتباطؤ النمو إلى حد كبير في الولايات المتحدة في خلق هذه الخسارة التي قوضت صادرات الاقتصادات الناشئة.

وبالإضافة إلى النمو في الموارد الأخرى، يتوقع أن يحدث نمو كبير في النفقات البرنامجية من الموارد العادية للفترة 2006 2009.

وعلى الرغم من هذا التشابه الهيكلي الملحوظ بين هرمون النمو والأنواع الأخرى، نجد أن هرمونات النمو الرئيسية فقط هي من تملك تأثيرات كبيرة في نمو البشر.

وهذا النشاط الاقتصادي الإضافي من شأنه أن يعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي تحصيل إيرادات ضريبية جديدة كبيرة.

وسوف تتطلب استراتيجيات التنمية الاقتصادية القائمة قدرا كبيرا من التكيف من أجل استيعاب هذا النوع من النمو.

ولكن الأدلة التجريبية التي تثبت أن أجور القطاع العام قد تكون مؤثرة على أجور القطاع الخاص قليلة للغاية.

بل إن اﻻقتراض الكبير ﻷغراض التكيف في البلدان ذات الدخل المنخفض لم يكن شرطا كافيا لﻻنتقال الى مسلك نمو مستدام)١٠(.

١٤٠ شهدت البلدان الصناعية هبوطا كبيرا في معدﻻت نمو سكانها خﻻل العقدين الماضيين، في حين تراوحت تلك المعدﻻت بين الهبوط الحاد والزيادة الكبيرة في البلدان النامية.

أما جولدمان ساكس فهي آخذة في الصعود، مع اقتناعها بقدرة البنك على تسجيل نمو في القروض يصل إلى 17 خلال هذا العام، علاوة على تسجيل 20 نقطة تحسين فيما يتصل بهوامش الربح، فضلا عن تحقيق نمو ملحوظ في الدخل المتحصل من الرسوم.

يسخر العديد من أنصار السوق الحرة من فكرة تسبب القيود المفروضة على الموارد الطبيعية الآن في تباطؤ النمو العالمي بشكل ملموس.

وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لصدمات من قبيل كارثة تسونامي وإنفلونزا الطيور أثر ذو دلالة على النمو على المدى القصير.

٣٠ وفيما يتعلق بالتغذية، من المهم اﻻشارة إلى أحد اﻵثار المترتبة على المعدل الفعلي للنمو الحضري.

ولم تسجل معدﻻت نمو هامة داخل المنطقة دون اﻹقليمية خﻻل عام ١٩٩٢ إﻻ في السودان وتونس ومصر.

وكان تسارع النمو كبيرا، ولكن يتعين بذل جهود اضافية لﻻقتراب من الهدف اﻹرشادي للنمو البالغ ٧ في المائة لهذه البلدان مجتمعة.

ويمكن أن يعزى جل هذا النمو إلى أنشطة الاستثمار الأجنبي المباشر في إقليم آسيا والمحيط الهادي، ووسط وشرق أوروبا().

وﻻيزال عدم التمكن من الوصول إلى التكنولوجيا عقبة هامة في سبيل النمو اﻻقتصادي والتنمية في البلدان النامية.

لقد نجحت الصين في الحفاظ على النمو الاقتصادي السريع طيلة ثلاثين عاما من دون انقطاع أو تقلبات كبيرة ـ حتى الآن.

ومع مواجهة العناصر المهمة في الاقتصاد العالمي والطلب الخارجي لرياح معاكسة قوية، فإن قبول الصين (حتى الآن) لتباطؤ النمو، في حين تبدأ محركات النمو الجديدة في العمل، يشكل علامة طيبة في اعتقادي.

تتمتع سورية بإطار اقتصادي كلي قوي نتيجة للطفرة النفطية، ويقوم إلى جانبه النمو الاقتصادي الملحوظ.

إن العلاقة التعاونية البناءة كفيلة بتقديم مساهمة كبيرة في دعم الجهود التي تبذلها كل من الدولتين لتكييف سياساتها ومؤسساتها من أجل تحقيق أنماط نمو مستدامة وشاملة.

وفي نهاية المطاف فإن النمو السريع الذي سجلته الصين لابد وأن ينعكس في ارتفاع ملموس في قيمة عملتها، أو ارتفاع مستوى الأسعار المحلية، أو في الاثنين.

ولقد لعب هذا دورا كبيرا في ترتيب المسرح لأسرع جيلين من النمو الاقتصادي العالمي على الإطلاق.

وبطبيعة الحال، هناك تنوع في تجارب البلدان الأفريقية.

وتمثل حصة كبيرة من نمو العائد انعكاسا لأموال الطوارئ التي جاءت نتيجة لكارثة التسونامي والتي جمعتها مكاتب اليونيسيف القطرية في عام 2005.

وإذ تعترف بفترة التوسع الاقتصادي الكبير والمطرد الذي يدعمه استمرار النمو في السياحة الرفيعة المستوى،

وسجلت الصادرات إلى اﻷسواق اﻷجنبية زيادة أدق، مقترنة بازدياد الطلب المحلي، إلى نمو اقتصادي ﻻ يستهان به.

على الرغم من ارتفاع أسعار النفط والروبل الرخيص نسبيا في البداية دفع هذا النمو، ومنذ عام 2003 إلى الطلب على السلع الاستهلاكية، وفي الآونة الأخيرة لعب الاستثمار دورا هاما.

الواقع أن اقتصاد الصين شهد تباطؤا كبيرا ومستمرا في النمو في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت قبل خمس سنوات.

وقد تتلقى الكفاءة الاقتصادية، والاستثمار، وجهود تشغيل العمالة ضربة قوية، في حين يأتي تباطؤ النمو مصحوبا بارتفاع الأسعار، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية الأساسية.