فوربك لنسألنهم أجمعين سؤال توبيخ .

فوربك لنحاسبن هم يوم القيامة ولنجزينهم أجمعين ، عن تقسيمهم للقرآن بافتراءاتهم ، وتحريفه وتبديله ، وغير ذلك مما كانوا يعملونه من عبادة الأوثان ، ومن المعاصي والآثام . وفي هذا ترهيب وزجر لهم من الإقامة على هذه الأفعال القبيحة .

!أتدري ماذا فعلت

بالتأكيد تسمعه الآن.

وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الناس ويوم القيامة لعنة على رءوس الخلائق ألا إن عادا كفروا جحدوا ربهم ألا ب عدا من رحمة الله لعاد قوم هود .

وأ تبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله وسخط ا منه يوم القيامة . ألا إن عاد ا جحدوا ربهم وكذ بوا رسله . ألا ب ع د ا وهلاك ا لعاد قوم هود بسبب شركهم وكفرهم نعمة ربهم .

ألا إنهم في مرية شك من لقاء ربهم لإنكارهم البعث ألا إنه تعالى بكل شيء محيط علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم .

ألا إن هؤلاء الكافرين في شك عظيم من البعث بعد الممات . ألا إن الله جل وعلا بكل شيء محيط علم ا وقدرة وعزة ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الآن مرتين

هذا بالطبع لا يشكل أي فرق الآن

كأن مخففة واسمها محذوف أي كأنهم لم ي غنوا يقيموا فيها في دارهم ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا ب عدا لثمود بالصرف وتركه على معنى الحي والقبيلة .

كأنهم في سرعة زوالهم وفنائهم لم يعيشوا فيها . ألا إن ثمود جحدوا بآيات ربهم وحججه . ألا ب ع د ا لثمود وطرد ا لهم من رحمة الله ، فما أشقاهم وأذل هم ! !

و لكن بالتاكيد سيعود القيصر الى روما

نحن نريد أن نعرف هذا منذ خمسين سنه، أنتم بكل تأكيد تفكرون، أكيد لقد حللنا اللغز منذ ذلك الوقت.

فمن تول ى أعرض بعد ذلك الميثاق فأولئك هم الفاسقون .

فمن أعرض عن دعوة الإسلام بعد هذا البيان وهذا العهد الذي أخذه الله على أنبيائه ، فأولئك هم الخارجون عن دين الله وطاعة ربهم .

بالتاكيد ليس عبر قتل نفسك

تحدث الآن، إن كنت تستطيع الإنشاد فلا بد أنك قادر على الحديث

ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله بالبعث والجزاء حق ثابت ولكن أكثرهم أي الناس لا يعلمون ذلك .

ألا إن كل ما في السموات وما في الأرض ملك لله تعالى ، لا شيء من ذلك لأحد سواه . ألا إن لقاء الله تعالى وعذابه للمشركين كائن ، ولكن أكثرهم لا يعلمون حقيقة ذلك .

إن الإنسان خلق هلوعا حال مقدرة وتفسيره .

ألا أنهم من إفكهم كذبهم ليقولون بقولهم الملائكة بنات الله .

وإن م ن كذبهم قولهم ول د الله ، وإنهم لكاذبون لأنهم يقولون ما لا يعلمون .

الذين آمنوا وتطمئن تسكن قلوبهم بذكر الله أي وعده ألا بذكر الله تطمئن القلوب أي قلوب المؤمنين .

ويهدي الذين تسكن قلوبهم بتوحيد الله وذكره فتطمئن ، ألا بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس .

إن هؤلاء المشركين يضمرون في صدورهم الكفر ظن ا منهم أنه يخفى على الله ما تضمره نفوسهم ، ألا يعلمون حين يغط ون أجسادهم بثيابهم أن الله لا يخفى عليه س ر هم وعلانيتهم إنه عليم بكل ما ت ك ن ه صدورهم من النيات والضمائر والسرائر .

فوربك لنحشرنهم أي المنكرين للبعث والشياطين أي نجمع كلا منهم وشيطانه في سلسلة ثم لنحضرنهم حول جهنم من خارجها جثيا على الركب جمع جاث وأصله جثوو أو جثوي من جثا يجثو أو يجثي لغتان .

فوربك أيها الرسول لنجمعن هؤلاء المنكرين للبعث يوم القيامة مع الشياطين ، ثم لنأتين بهم أجمعين حول جهنم باركين على ر ك بهم لشدة ما هم فيه من الهول ، لا يقدرون على القيام .

لتركبن أيها الناس أصله تركبونن حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال والواو لالتقاء الساكنين طبقا عن طبق حالا بعد حال ، وهو الموت ثم الحياة وما بعدها من أحوال القيامة .

وقد خلقكم أطوارا جمع طور وهو الحال ، فطورا نطفة وطورا علقة إلى تمام خلق الإنسان ، والنظر في خلقه يوجب الإيمان بخالقه .

تالله إن مخففة من الثقلية واسمها محذوف أي إنه كنا لفي ضلال مبين بين .

قالوا معترفين بخطئهم ، وهم يتنازعون في جهنم مع م ن أضلوهم ، تالله إننا كنا في الدنيا في ضلال واضح لا خفاء فيه إذ نسويكم برب العالمين المستحق للعبادة وحده . وما أوقعنا في هذا المصير السي ئ إلا المجرمون الذين دعونا إلى عبادة غير الله فاتبعناهم .

ألا للتنبيه إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون بذلك .

إن هذا الذي يفعلونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ، لكنهم بسبب جهلهم وعنادهم لا ي ح س ون .

لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الآن مرتين

بالتاكيد بالتأكيد

ولو نشاء لأريناكهم عرفناكهم وكررت اللام في فلعرفتهم بسيماهم علامتهم ولتعرفنهم الواو لقسم محذوف وما بعدها جوابه في لحن القو ل أي معناه إذا تكلموا عندك بأن يعرضوا بما فيه تهجين أمر المسلمين والله يعلم أعمالكم .

ولو نشاء أيها النبي لأريناك أشخاصهم ، فلعرفتهم بعلامات ظاهرة فيهم ، ولتعرفن هم فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم . والله تعالى لا تخفى عليه أعمال م ن أطاعه ولا أعمال من عصاه ، وسيجازي كلا بما يستحق .

وإنكم لتمرون عليهم على آثارهم ومنازلهم في أسفاركم مصبحين أي وقت الصباح يعني بالنهار .

كلا رد لما يوده إنها أي النار لظى اسم لجهنم لأنها تتلظى ، أي تتلهب على الكفار .

وإنكم يا أهل مكة لتمرون في أسفاركم على منازل قوم لوط وآثارهم وقت الصباح ، وتمرون عليها ليلا . أفلا تعقلون ، فتخافوا أن يصيبكم مثل ما أصابهم

ليس الأمر كما تتمناه أيها الكافر من الافتداء ، إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب ، تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن ، تنادي م ن أعرض عن الحق في الدنيا ، وترك طاعة الله ورسوله ، وجمع المال ، فوضعه في خزائنه ، ولم يؤد حق الله فيه .

بالتأكيد ومن المؤكد أنها اللانهاية.

ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الآخرة .

ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله ، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا .